"امنح العالم للطفل" هكذا قالت د. ماريا مونتسوري متحدثة عن تدريس الجغرافيا للأطفال ، ويكون ذلك من خلال تهيئة البيئة المحيطة، ومنحهم الحرية للإستكشاف، ومراقبة من الوالدين مع منح الثقة في الأطفال.
الجغرافيا تأتي من فهم الأطفال لعالمهم و مكانهم فيه. وفيها يعرف الطفل عن الخرائط، عن القارات والمحيطات، عن البحار، الجزر والبحيرات، وغيرها الكثير من المعلومات، وعندما يتعلم الطفل عن بلد ما ويرى صور للأشخاص والأماكن ، والغذاء، والملابس، و الأطفال ، والأعمال ، والإسكان، والنقل، و النباتات والحيوانات الموجودة بها. تنفجر الأسئلة بانبهار عنها وعن العالم؛ فما أوجه التشابه والاختلاف بينها وبيننا. وهكذا يزداد فضول الطفل وحبه للمعرفة والإستكشاف فيساعده هذا على تبادل الخبرات في الأسرة والمجتمع ، فيحرص على سؤال الجدة التي كانت تعيش في مكان مختلف عنا، لتخبره عن هذا المكان، ويتبادل المعلومات مع زملاؤه عن البلاد التي زاروها،وهكذا
يتعلم الطفل أيضا القراءة، حيث يتم استكشاف كل ما سبق مرة أخرى من خلال وضع العلامات و الأوصاف والتعريفات لهذه المواد الجغرافية في مرحلة لاحقة.
ومن أهم الميزات هي مقدرة الطفل الذي يدرس الجغرافيا من الصغر على قراءة الخرائط المختلفة بسهولة ورسمها، ومع دراسته للجغرافيا تزداد حصيلة الطفل من المعلومات ويزيد إدراكه للعالم حوله ومعرفته بقدرة الله، كما تنمي مهاراته في التفكير والتخيل، وتزيد من فضوله وحبه للإستكشاف، فما أجمل أن يبدأ الطفل في التعلم عن العالم من سن صغير. 'H'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق